يعاني الناس عموما بعد شهر رمضان من فوات صلاة الفجر، ذلك أنهم في شهر رمضان يسهرون حتى طلوع الفجر فلا تفوتهم الصلاة، ومما يصعّب الاستيقاظ لصلاة الفجر في أيام الصيف قلة النوم ليلا حيث يقصر الليل ويطول النهار.
صلاة الفجر لها شأن عظيم عند الله وكيف لا وهي جزء من ركن عظيم في الإسلام وهو الصلاة التي يعتبر أدائها في وقتها هو أحب الأعمال إلى الله. وفي الأحاديث التي وردت في فضلها كثير نكتفي منها بحديثين:
قال صلى الله عليه و سلم: “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله”. ومن صلى الفجر فهو محفوظ بذمة الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله”.
فيما يلي مجموعة من النصائح القلبية والعملية تعين المسلم والمسلمة على الاستيقاظ لصلاة الفجر:
(1) الإخلاص لله تعالى فهو خير دافع للإنسان للإستيقاظ للصلاة وهو أمير الأسباب المعينة فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان، فهو كفيل بإذن الله بإيقاظ صاحبه لصلاة الفجر مع الجماعة، ولو نام قبل دخول الفجر بدقائق.
(2) الحرص على الطهارة ( الوضوء ) وقراءة أذكار اليوم والليلة وأهمها الأدعية التي يقرأها المسلم قبل النوم.
(3) لزوم الدعاء وطلب العون من الله على هذه الطاعة العظيمة.
(4) ترك الذنوب، كما قال أحد السلف : ” أولئك أقوام قيدتهم ذنوبهم “.
(5) المحافظة على السنن الرواتب، محافظة تامة لا سيما صلاة الوتر.
(6) ترك السهر المفرط .
(7) وضع المنبه بعيداً عن مكان النوم حتى يصعب القيام لإغلاقه.
(8) ضبط المنبه على موعد قريب جداً من الصلاة، حتى لا تجد فرصة لوضع غفوة