قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جيكامو ديرازو في نواكشوط إن السبب الرئيس لعدم تمويل الاتحاد للاستفتاء الماضي على الدستور هو أن الحكومة الموريتانية لم تطلب ذلك، وأنها لو كانت طلبت لكان تمّ التعامل مع الطلب وفق مسطرة الاتحاد الخاصة بتمويل الاستشارات الشعبية والتي تتضمن التحضير الجيّد للانتخابات قبل موعد كاف سنة على الأقل ثم مواكبة العملية وحتى بعد انتهاءها تكون هناك متابعة أيضا.
الدبلوماسي الأوروبي في رده على سؤال -في مقابلة مع -Lecalame عن عدم تدخل الاتحاد لتقريب وجهات النظر بين النظام والمعارضة قال أعتقد أن هذا مجال يجب أن نكون فيه حذرين، لأنه مجال سياسي هام بالنسبة للبلد، ولا نريد أن ينظر إلينا بأننا نتدخل في الشأن الداخلي، ومع ذلك نحن نلاحظ وننظر ونستمع، على حد تعبيره. وأضاف أنه اجتمع مع جميع الأحزاب السياسية، سواء من الأغلبية والمعارضة، ومن الواضح-يتابع- أننا نشهد فترة من التوتر، لا تفضي إلى تهيئة مناخ سلمي ضروري إذا أردنا أن ننتقل إلى انتخابات حرة وشفافة.
ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك حوار يفضي إلى حل توافقي مبديا استعداد الاتحاد كشريك لموريتانيا لتسهيل العملية ودعمها إذا ما طلب منه ذلك. المسؤول الأوروبي قال إن إجراء الانتخابات المقبلة التشريعية والبلدية والرئاسية دون توافق سيكون خسارة كبيرة للبلد، مرحبا بتعهد الرئيس ولد عبد العزيز بعدم الترشح لولاية ثالثة.
تعليقات الفيس بوك