بعد 15 يومًا فقط.. أغرب تصريحات ترامب في 2018!

0
143

بهذه الكلمات رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعام 2018، ذلك العام الذي لم يكد يمرّ أسبوعان منه، حتى أمطرنا ترامب من خلال حسابه على «تويتر» بسيل من التصريحات المثيرة للجدل والغرابة، بينها ما يتضمن إساءة وعنصرية لعشرات الدول و«معايرة» بدعمه المادي، والإشادة بـ«عبقريته» وسلامة قواه العقلية، كما اتّسم بعضها بالصبيانية – حسبما يراه البعض – من خلال تصريحه بأن «زِره النووي أكبر من زِر نظيره الكوري الشمالي»!

عامٌ جديد سعيد.. هيَّا بنا نُفسد العلاقات مع باكستان

لم تكد تمر خمس ساعات فقط على بدء العام الجديد، حتى قرر ترامب على توتير علاقات بلاده الدبلوماسية بدولة كانت تمتلك معها علاقات قوية امتدت لسنوات، بوصفه باكستان بالدولة «الكاذبة والمخادعة، التي توفر ملاذًا آمنًا للإرهابيين»؛ إذ كتب ترامب على تويتر: «لقد منحت أمريكا بحماقة مساعدات لأفغانستان خلال 15 سنة مضت تعدّت 33 مليار دولار، ولم تعطنا باكستان شيئًا غير الأكاذيب والخداع، ظنًا منهم بأن قادتنا أغبياء. هم أعطوا ملاذًا آمنًا للإرهابيين الذين نطاردهم في أفغانستان، أما مساعدتهم فكانت قليلة. هذا لن يستمر»!

The United States has foolishly given Pakistan more than 33 billion dollars in aid over the last 15 years, and they have given us nothing but lies & deceit, thinking of our leaders as fools. They give safe haven to the terrorists we hunt in Afghanistan, with little help. No more! 

وهي تدوينة دفعت باكستان لاستدعاء السفير الأمريكي لديها، وسط تحليلات بأن تدوينة ترامب ضد باكستان دفعت الأخيرة إلى أحضان روسيا والصين.

ترامب: يُسقط حكم المرشد

مع تكرر التحذيرات الداخلية الأمريكية، بأن دعم ترامب للتظاهرات الإيرانية يضر التظاهرات أكثر مما ينفعها، ويستغلها النظام الإيراني، في تشويه صورة المتظاهرين وإظهارهم أنهم يتلقون الدعم الخارجي من أمريكا، يصر الرجل – بلا هوادة – على إظهار الدعم لتظاهرات إيران التي بدأت في الأيام الأخيرة في عام 2017. فبعد نصف ساعة فقط من تغريدته عن باكستان التي أفسدت علاقته مع إسلام أباد، كتب ترامب: «مع الاتفاق (النووي) المريع الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران، إيران تفشل على كافة المستويات، لقد قُمع الشعب الإيراني العظيم لسنوات عديدة، هم متعطشون للغذاء والحرية، وبالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان ، تُنهب ثروة إيران، حان وقت التغيير».

What a year it’s been, and we’re just getting started. Together, we are MAKING AMERICA GREAT AGAIN! Happy New Year!! pic.twitter.com/qsMNyN1UJG

Iran is failing at every level despite the terrible deal made with them by the Obama Administration. The great Iranian people have been repressed for many years. They are hungry for food & for freedom. Along with human rights, the wealth of Iran is being looted. TIME FOR CHANGE!

ترامب للفلسطينيين: سأقطع المساعدات عنكم!

لم يكتفِ ترامب بإفساد علاقته مع باكستان بعد «معايرتهم» بالأموال التي تدفعها الولايات المتحدة للحكومة الباكستانية على شكل معونات؛ ففي اليوم التالي مباشرة، وبعد أسابيع قليلة من اتخاذه قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل مخالفًا عرفًا أمريكيًا امتد لسنوات طويلة، وهو قرار نال رفضًا عالميًا وإقليميًا، وأكد عدم حيادية أمريكاوسيطًا بين إسرائيل وفلسطين لحل الصراع بينهما.

كتب ترامب تغريدة أبدى فيها اندهاشه من رفض الفلسطينيين التفاوض بعد قراره بشأن القدس، ملوحًا بقطع الدعم الأمريكي عن برنامج دعم اللاجئين الفلسطينين «الأونروا» الذي يقع تحت غطاء أممي متمثل في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ قال: «ليست باكستان وحدها التي ندفع لها مليارات الدولارات بلا جدوى، فهناك العديد من الدول الأخرى، فمثلًا، نعطي للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويًا، ولا ننال أي تقدير أو احترام، هم لا يريدون حتى التفاوض بشأن اتفاقية سلام طال انتظارها مع إسرائيل».

ليضيف مُتبجحًا: «لقد أخذنا القدس، الجانب الأصعب في المفاوضات، ولكن عندما يرفض الفلسطينيون استمرار المشاركة في محادثات السلام، لماذا نستمر بدفع مبالغ ضخمة لهم مستقبلًا؟»

It’s not only Pakistan that we pay billions of dollars to for nothing, but also many other countries, and others. As an example, we pay the Palestinians HUNDRED OF MILLIONS OF DOLLARS a year and get no appreciation or respect. They don’t even want to negotiate a long overdue…

…peace treaty with Israel. We have taken Jerusalem, the toughest part of the negotiation, off the table, but Israel, for that, would have had to pay more. But with the Palestinians no longer willing to talk peace, why should we make any of these massive future payments to them?

 «الصبي» ترامب: زِري النووي أكبر من زِرك!

لم تخلُ تصريحات ترامب  في عامه الجديد من بعض «الصبيانية» في نظر البعض، ففي نفس يوم تغريداته بشان فلسطين، تباهى ترامب بأن زره النووي أكبر من الزر النووي الذي يمتلكه نظيره الكوري الشمالي، كيم يونج في مكتبه؛ إذ كتب ترامب في 2 يناير (كانون الثاني) 2018،  «كتب توًا رئيس كوريا الشمالية إن الزر النووي موجود على مكتبه دومًا، هلّا يبلغه أحد من نظامه المتهالك والمتضور جوعًا، بأنني أيضًا لدي زِر نووي، ولكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، وزِري يعمل بكفاءة». هل يستطيع العالم تخيّل ماذا سيحدث، إذا ما عاند أي منهما، وحاول إثبات كلامه بتجريب زِره النووي؟!

North Korean Leader Kim Jong Un just stated that the “Nuclear Button is on his desk at all times.” Will someone from his depleted and food starved regime please inform him that I too have a Nuclear Button, but it is a much bigger & more powerful one than his, and my Button works!

ترامب: بانون بكى لي عندما طردته من وظيفته!

واستمرارًا لتصريحات ترامب التي لم تخلُ من بعض الصبيانية، قال ترامب: «إن ستيف بانون، مستشاره السابق في البيت الأبيض قد بكى له عندما طرده من وظيفته، قبل أن يتخلى عن خدماته». وجاءت كلمات ترامب تلك في إطار انتقاده اللاذع لكتاب «النار والغضب» ومؤلفه مايكل وولف الذي استعان ببانون في شهادته على كواليس بعض ما يجري في البيت الأبيض، والذي لقي انتشارًا واسعًا محليًا وعالميًا بعد أيام قليلة من طرحه في الأسواق.

وكتب ترامب: «مايكل وولف رجل فاشل، اخترع قصصًا لبيع كتابه الممل والكاذب، ولقد استعان بالقذر ستيف بانون، الذي بكي عندما طردته، وتوّسل للبقاء في وظيفته، لقد أصبح ستيف القذر الآن مثل الكلب المنبوذ من الجميع تقريبًا. سيئ جدًا»

Michael Wolff is a total loser who made up stories in order to sell this really boring and untruthful book. He used Sloppy Steve Bannon, who cried when he got fired and begged for his job. Now Sloppy Steve has been dumped like a dog by almost everyone. Too bad!

اقرأ أيضًا: «النار والغضب»: تلخيص شامل للكتاب الذي قد يطيح بترامب

«أنا لست مجرد ذكي.. بل عبقري جدًا»

كل المحيطين بترامب يتساءلون عن قدرته على الحكم؛ يقولون عنه إنه كالطفل، وإنه لا بد من إرضائه سريعًا، وإن كل الأمور يجب أن تجري حوله.

هكذا قال وولف في حوار صحافي له أجراه، في 5 يناير 2018، مُصعدًا بذلك  الحديث عن عدم أهلية ترامب في الحكم، والتشكيك في قدراته العقلية؛ ليرد ترامب في اليوم التالي بأكثر من تغريدة يؤكد فيها عبقريته وشدة ذكائه، قائلًا:

«في الواقع، إن أعظم صفتين تمتعت بهما طوال حياتي: رجاحة العقل، و حدِة الذكاء، لعبت الملتوية هيلاري كلينتون بهاتين الورقتين بجدية شديدة، وكما يعلم الجميع هُزمت شر هزيمة، أنا بدأت رجل أعمال ناجح جدًا، ثم أصبحت نجمًا تلفزيونيًا كبيرًا، وبعد ذلك أصبحت رئيسًا لأمريكا من أول محاولة، أعتقد أن ذلك لا يؤهلني بأن أكون ذكيًا فقط، وإنما عبقري.. عبقري جدًا».

….to President of the United States (on my first try). I think that would qualify as not smart, but genius….and a very stable genius at that!

….Actually, throughout my life, my two greatest assets have been mental stability and being, like, really smart. Crooked Hillary Clinton also played these cards very hard and, as everyone knows, went down in flames. I went from VERY successful businessman, to top T.V. Star…..

ترامب يُعدّ «جائزة الأخبار الكاذبة»

دائمًا ما يشتكي ترامب من انتقاد وسائل الإعلام له، واتهامها بنشر أخبار كاذبة، وبعد نحو عام من حكمه، تفتق ذهن الرئيس الأمريكي عن إعداد جائزة تحمل اسم «جائزة الأخبار الكاذبة»، يُقدمها يوم 17 يناير 2018، للوسيلة الإعلامية التي يراها ترامب أكثر نقلًا للأخبار الكاذبة.

وجاء إعلان ترامب في 7 يناير 2018 عندما كتب على تويتر: جائزة الإعلام الكاذب ستُقدم إلى وسائل الإعلام الأكثر فسادًا وتحيزًا يوم 17 يناير، أهمية تلك الجوائر أعظم بكثير مما قد يتوقعه أي شخص» ربما تكون شبكة «سي إن إن»أحد أقوى المرشحين لتلك الجائزة؛ فكثيًرًا ما يُهاجمها ترامب ويتهمها بـ«نشر الأخبار الكاذبة».

The Fake News Awards, those going to the most corrupt & biased of the Mainstream Media, will be presented to the losers on Wednesday, January 17th, rather than this coming Monday. The interest in, and importance of, these awards is far greater than anyone could have anticipated!

أريد مهاجرين من النرويج وليس من «أفريقيا المقرفة»

في واحدة من أكثر التصريحات فظاظة وعنصرية، قال ترامب في 12 يناير 2018، أثناء اجتماع له في البيت الأبيض: «إذا استمرت الهجرة إلى الولايات المتحدة، فأنا أريد مهاجرين من دول مثل النرويج، وليس من أماكن قذرة كدول أفريقيا وجمهورية هاييتي». ونقلت عن ترامب تلك التصريحات وتداولتها الصحف الأمريكية والعالمية، ولم تنفها الإدارة الأمريكية التي نفت فقط أمر هاييتي.

ورفض الاتحاد الأفريقي تلك التصريحات مطالبًا باعتذار رسمي من ترامب، في توتر جديد للعلاقات الأمريكية مع عشرات الدول، بالإضافة إلى باكستان وفلسطين، ونفى ترامب أنه قال ذلك على هاييتي، لافتًا إلى أنه قال فقط: «إنه بلد فقير ومضطرب»، دون أن ينفي ما قاله عن دول أفريقيا، أو تقديم اعتذار رسميًا كما طلب الاتحاد الأفريقي.

Never said anything derogatory about Haitians other than Haiti is, obviously, a very poor and troubled country. Never said “take them out.” Made up by Dems. I have a wonderful relationship with Haitians. Probably should record future meetings – unfortunately, no trust!

المصدر