حركة بداية : نسعي لحفظ الانسجام الوطني وتماسكه ( بيان)

0
102

بيـــــــــــــــــــــــــــــــــان
في مطلع هذا العام 2019 وبعد سلسلة من اللقاءات والنقاشات الهادفة والصادقة بين زمرة
من الشباب ال يجمعها سوى االنتماء لهذا الوطن واالهتمام به؛ ُولدت حركة شبابية تحت اسم
“حركة بداية” وضع ْت على عاتقها مهمة خلق فضاء تنموي جاد وعقالني؛ يضع قطيعة مع
كل التعثرات واإلخفاقات التي عشناها خالل الستين سنة الفارطة.
وضعت الحركة رؤاها وبرامجها وأهدافها وآلياتها.. ثم شرعت في االتصال بالفرقاء
قت
والشركاء السياسيين في البلد؛ ومن مختلف الطيف )معارضة، مواالة، غير مصنفين( ُوفّ
في لقاء العديد من قادة الرأي، وبعض المترشحين للرئاسة، وأخفقت في لقاء البعض اآلخر؛
رغم أنها بذلت جهودا كبيرة من أجل ذلك.. ربما نجم ذلك عن ضغط أجندات المترشحين
)والسياسيين عموما( والتزاماتهم في ظل أهمية الموسم االنتخابي -المطل على األبواب-
ومفصليته واقترابه.. أمور لم تحل بيننا –في الحركة- مع طرق أبواب الكل؛ لكننا نتفهم –
مع ذلك- مشاغل الجميع وأولوياته؛ ألن الوقت –كما أسلفنا- لم يعد وفيرا.
بنينا تواصلنا مع الجميع على المكاشفة والمصارحة؛ فاستعرضنا –بكل شفافية- رؤيتنا
التنموية الشاملة للبلد.. استعرضنا واقع التعليم والصحة واألمن والعدالة والمساواة
والتهميش.. استعرضنا كل النواقص واآلليات المثلى لتكميلها.. لم نهدف –أبدا- إلى كشف
المثالب أو تتبّعها؛ وإنما تتبّعنا مكامن الخلل واالعوجاج، وسبل السد والتقويم.
وفي ختام تلك النقاشات قمنا بتقييم شامل وموضوعي لكل السياقات التي شملتها تلك
النقاشات والحوارات.. فاستعرضنا –بكل منهجية- مستوى تعاطي الفرقاء )كلهم( مع طرحنا
ومع رؤيتنا.. واستعرضنا –بكل صدق- نقاط التالقي ووجوه االختالف.. واستعرضنا –
بشيء من الواقعية- مصداقية وجدوائية التزامات الكل )من مرشحين وقادة رأي( لنا؛
ومستوى توقع “قدرتهم” على تطبيقها.

كنا ونحن نستعرض تلك النقاشات نضع نصب أعيننا تلك األهداف التي جمعتنا أول يوم؛
والتي تظل –في رأينا- الخيط الشرعي الوحيد الذي ننتظم بداخله.. تلك األهداف القائمة
على:
-حماية االستقالل الوطني واستكمال كافة أبعاده وتنمية مكتسباته وصيانة وحدته.
-تكريس مبدأ سيادة الشعب وبناء الدولة المدنية الديمقراطية .
-توفير الحريات العامة والفردية والعدالة باعتبارها قيما محورية تجسد معنى تكريم هللا
للبشر.
-حفظ انسجام المجتمع وتماسكه.
-حفظ كيان األسرة ألنها قوام المجتمع السليم.
-العناية بالشباب ومعالجة كافة مشاكله؛ لينخرط في هياكل المجتمع والدولة إسهاما في
خدمة البالد.
-بناء اقتصاد وطني قوي ومندمج يعتمد على اإلمكانيات الوطنية والتكنولوجيا الحديثة.
-تحقيق التنمية الكاملة والشاملة والمتوازنة في كل المجاالت.
-توفير المناخ المالئم لنهضة فكرية وعلمية شاملة .
-االعتناء بالثقافة وبالمبدعين في كافة المجاالت.
-إصالح التعليم ورفع مستوى مخرجاته وربطه باحتياجات التطور ومتطلبات الحياة
المعاصرة.
-تشجيع البحث العلمي وتقدير العلماء والباحثين والمخترعين.
-المساهمة في إرساء وترسيخ سياسة خارجية مبنية على عزة البالد ووحدتها واستقاللها.
-مكافحة الفساد ومنع استغالل النفوذ.

االهتمام بالبيئة وحمايتها من التلوث والمحافظة على كافة الموارد الطبيعية.
ناقشنا بهدوء وتؤدة، وترّوينا وتريّثنا كثيرا؛ حرصا منا على محاصرة هوامش الخطأ في
القرار الذي نزمع اتخاذه.. وكانت الخالصة؛ بعد أن ُح ة المعطيات؛ ّكم العقل والمنطق وكاف
أن الجميع )الذين التقيناهم( اتفقوا معنا على رؤيتنا وعلى طرحنا؛ على ضرورة خلق وعي
سياسي جديد ومغاير؛ يقوم على أساس التشارك والتالقي؛ ال اإلقصاء والتالغي.. من أجل
التأسيس لتنمية جادة وذات ديمومة.. حتى اآلليات التي استعرضناها كانت محل إعجاب
وترحيب من قبل الكل؛ بل والتزام صريح بتبنيها من طرفهم )كل على حدة( في حالة
الفوز؛ لتبقى المفاضلة في إطارين اثنين:
-1أهلية الشخص للوفاء بالتزاماته.
-2حظوظ الشخص بالفوز.
وكانت خالصاتنا –بعد نقاشات طويلة هي األخرى وجادة- وبعد أن استعرضنا كل األسماء
ومميزاتها وتاريخها الوظيفي والسياسي واألخالقي.. وتعاطي الناخب معها )قبوال ورفضا(
ومن ثم حظوظها في الفوز.. كانت خالصة موقفنا –دون أن يعني ذلك تنقيصا من أحد أو
تعريضا به- أن:
-التاريخ الوظيفي والمهني للمترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني مطمئن في
كل أبعاده، ومغر بالطمأنينة حيال جدية وعوده والتزاماته؛ خصوصا إذا تنبهنا إلى ما قام به
من تطوير وتفعيل ومأسسة للمؤسسات التي تولى قيادتها.. والتزامه لنا –في حقيقته- ليس
إال نوعا من التعهد بمواصلة ذلك النهج وتعميمه على باقي مؤسسات الدولة.
-االستقطاب الملحوظ لشخصه وتاريخه وبرنامجه وأخالقة.. للناخبين من شتى االتجاهات
والمستويات واألبعاد.. أمور تجعل الكفة االنتخابية تميل –ومالت- لصالحه في أول لحظات
المنازلة.
نتيجة هذا التحليل –المبني على التعقل والموضوعية- تعلن “حركة بداية” دعمها ومساندتها
للمترشح لالنتخابات الرئاسية 2019 السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
(وما النصر إال من عند الله )

“حركة بداية”