حق الرد على بيان “مجموعة أهل الحاج الحسن توضح ملابسات الحفر الأخيرة”

0
131

بسم الله الرحمن الرحيم

         حق الرد

إنارة للرأي العام وردا على جملة من المغالطات التي نشرها من زعم أنه متحدث باسم مجموعة أهل الحاج الحسن افتياتا عليهم

معنونة: بمجموعة أهل الحاج الحسن توضح ملابسات الحفر الأخيرة …

وقبل الدخول في التفاصيل فإننا نتساءل كيف نصب نفسه متحدثا باسم أهل الحاج الحسن !؟

إن مجموعة أهل الحاج الحسن بريئة من هذا المنشور براءة الذئب من دم يوسف

لأنه مبني على المغالطات وقلب الحقائق من أول سطر فيه إلى آخر كلمة ولايمثل إلا من نشره .

فمنهم مجموعة أهل الحاج الحسن الذين يتحدث باسمهم هذ الكاتب ؟

– إن الجميع يعرف أن هذه التسمية تطلق على أحد أهم افخاذ أولاد داود وأكثرها انسجاما وتماسكا والحمد لله رب العالمين منذ تأسيسه أواخر القرن الحادى عشر هجري على يد مفخرة بلاد شنقيط العلامة الحاج الحسن بن آغبدي الزيدي الداودي المتوفى 1123هجري، وقد ذاع صيته في الآفاق ومثل بلاده في المشرق والمغرب أحسن تمثيل وخير مثال على ذالك وقفته في الجامع الأزهر حين رد على شيخه محمد الخرشي مايزيد على أربعين مسألة في شرحه على مختصر خليل بن إسحاق المالكي فرد عليه مشايخ الأزهر بقولهم جاء الحق التي أصبحت تمجد بها قبيلته إلى اليوم …

وفي تلك العصور وفي حياته رحمه الله وبعدها عرف الناس مجتمعا أصيلا يدعى أهل الحاج الحسن كتب عنه المؤ الرخون والنسابة وأصحاب الحوليات وغيرهم في كافة المجالات في مجال العلم والأدب والحضارة والولاية والصلاح والسياسة بل وفي مجال الحرب والسلم في ذالك الزمان وكتبوا في تاريخ هجرتهم من حاضرة العلم والثقافة تيشيت إلى بلاد فيتا من بلاد السودان ….

وحتى لايظن البعض أننا نبالغ في ما نقول سنذكر فقرة من كتاب الحسوة البيسانية في الأنساب الحسانية لمؤلفه العلامة والنسابة الشهير محمد صالح بن عبد الوهاب الناصري يتحدث فيها عن تاريخ هجرتهم من تيشيت عام 1159هجري حيث يقول : (( … وشيخ الناس بن الحاج سيدي محمد بن الحاج الحسن بن آغبدي وأخوه سداحمد بن الحاج سيدي محمد وسداحمد بن شيخ الناس وأخوه سيد المختار بن شيخ الناس وعمهما سيدي ببكر بن الحاج سيدي محمد سكنوا بلا فيته من بلاد السودان فأدركوا فيها رفعة وقدرا جليلا ولماحلت بلاد فيته بفتنة أحمد البو الفلاني استقلوا بسكنى قرية من قرى فيته اسمها #باسكنو# واحترمهم الفلان وصاروا ملجأ لجميع أولاد داود بالميرة وحفظ من أتاهم منهم من عدوه …)) انتهى الاستشهاد

وهم وإن كانوا وصلوا إلى هذه البلاد أباتا هداة كراما يدعون إلى الله ويعلمون شرعه وينشرون الثقافة العربية والإسلامية أينما حلوا وارتحلوا فهم كذالك كسائرالقبائل والافخاذ تجمع حولهم الكثير من مختلف مكونات المجتمع الموريتاني

ولهم قيادتهم المستقلة ونظامهم السياسي لايتكلم باسمهم كل من هب ودب خاصة إذاكان الأمر يتعلق بالقضايا الكبرى والمصيرية التى تهم الجميع… ولوكانوا كذالك لماوصلوا إلى هذا الإرث المتراكم من الإنجازات التاريخية التي عاد نفهعا إلى أغلب مكونات القبيلة فلايكاد يخلو موضع من هذه الربوع إلاولهم فيه أثر إيجابي مثل الآبار التي حفروها وانتفع بها الناس فهي خير شاهد على ذالك وأضرحة مشاهيرهم وصلحائهم معالم يعرفها الجميع من #لرنب# شرقا حيث يوجد ضريح شيخ الناس و#جبته# في الجنوب الشرقي حيث ضريح سداحمد لبات إلى ضواحي #لمبالا #في الجنوب حيث ضريح سيدي عبد القادر بن شيخ الناس إلى باسكنو شمالا حيث يوجد بمقبرة باسكنو العتيقة سيد المختار وسيدي عبد الله أبناء شيخ الناس وغيرهما من أحفاد الحاج الحسن ولهم ميسمهم الشهير الذي توسم به أغلب ماشية ساكنة مدينة باسكنو إلى اليوم …

ومع ذالك يجلس نكرة ما في مكان ما يرمي هذا المجتمع بالجهل وينصب نفسه فاتحا جديدا لهذه المنطفة ناسيا أو متناسيا أن إسم الحاج الحسن لا يذكر إلا وتبادر للأذهان العلم والمعرفة والصلاح والزهد والورع …..

لكن يبدو أن أحقادا دفينة أعمت قلبه عن حقيقة هذا المجتمع الذي أصله ثابت وفرعه في السماء حيث نلتم منه ماتتفاخرون به اليوم من علم مزعوم ألا بعدا للمرجفين

نعم لقد كذب حين تحدث باسم أهل الحاج الحسن ، وكذب حين تحدث بأن نسبة 75% من هذا المجتمع وافقت على منح استغلال تلك البئر الارتوازية التي خلفتها شركة صينية بين قريتي “كصنه” “وسيساكو” كانت تنجز الطريق الرابط بين مدينتي فصاله وباسكنو

 لكن من يصفه كاتب المنشور بلقب الإمام إنماهو مجرد شخص محتال يتمترس خلف الإمامة والتدين المغشوش استولى بذالك على عقول الكثير من الضعفاء وامتص به دمائهم ردحا من الزمن حتى تمول وأثرى فأراد بعد ذالك أن يستولي على أراضيهم الزراعية بالخديعة والمكر حيث أعد ملفا في الظلام دون علمهم ولم يستوفي الشروط الإدارية المعهودة وجعله بسم مجموعة استحدثها هو و أعانه عليه قوم آخرون من خارج هذا المجتمع لينتزع الأرض من أصحابها ولما علم أن المكان لايصلح أن يمنح لمنم مثله كتب في الطلب أنه يريده لأغراض زراعية والحقيقة أنه يريد قرية وإسما خاصا به مستغلا وجود تلك البئر ليستولي على تلك للأراضي التي يزرعها سكان القريتين منذ مايزيد على قرن من الزمن دون موافقتهم ولما علموا بذاك رفضوه من البداية فاستقوى عليهم ببعض مستغلي النفوذ في الدولة الذين لايفكرون إلافي مصالحهم الإنتخابية الضيقة ولوكانت على حسباب وحدة المجتمع واستقراره…

وكذب صاحب المقال المنتحل صفة التحدث باسم أهل الحاج الحسن حين اعتبر أن أسرة المحتال هي من علمت هذا المجتمع والصحيح أن من تعلم من هذه الاسرة إنما علمه هذا المجتمع ورباه وعاش في ظله معززا مكرما يأتيه رزقه رغدا من كل أفراد هذا المجتمع وأتحداهم جميعا أن يقولوا إن فلانا بعينه من هذا المجتمع لديه معارف يشار إليها أخذها من هذه الأسرة .

 بل كل مافي الأمر أنها استقرت في قرية أو(ادباي) وصار الجميع خدما لها تارة بحجة أنها من آل البيت وتارة أنها تتولى وظائف دينية وتارة أن أخوالها بني فلان من هذا المجتمع حتى تراكم لديها

 جاه ونفوذ داخل هذا المجتمع ونبت لهاريش فعكست الآية الكريمة فقالت بلسان الأفعال وهل جزاء الاحسان إلا الإساءة…. وهل يقابل التقدير والاحترام إلا بالتعالي والاحتقار ؟… ألابعدا للقوم الظالمين

فبسبب ظلهم يوجد من هذ المجتمع اليوم أحد عشر كوكبا في السجن لم يسجدوا لنزوات هذه الاسرة ولم يقبلوا بغطرستها وستة آخرون تحت الرقابة القضائية من جراء عنجهيتها

 وكذب كاتب المنشور حين اعتبر ماحدث يوم الأحد الماضي26\12\2021 من احتجاجات أدت إلى تكسير بعض الألواح الشمسية كان من فعل أوتخطيط أوتنفيذ أشخاص قادمين من قرية كسمارة والصحيح أنها كانت من عشرات المحتجين بل مئات الشرفاء القادمين من قريتي كصنه وسساكو المعترضين على استيلاء هذا المحتال الغاصب على أراضيهم الزراعية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ولايزالوا يزرعونها …

ولكن نظرته الدونية لهم هي التي أوقعته في الفخ حين ظن أنهم مجرد قطعان8 تابعة له ليس لهم الحق في أن يعترضوا عليه أويرفضوا له طلب لأنه هو الشريف وهو السيد وهو الصالح وهو الامام المقدس وهو الذي معارضته تغضب الرب في نظره ولايجرء عليها إلا من لم تنطلي عليه حيله مثل أهل كسمارة مثلا فأراد أن يشهر بهم إعلاميا بعد أن فشل في إقتيادهم جميعا إلى الحبس هو ومن وراءه

أماحقية الأمر أن هذا المحتال ولاءه لم يكن لهذا المجتمع ولايهمه أمر استقراره ولامصالحه وإنما كان يتحين فرصة للبطش به

فصادفت نزواته في حب الظهور والسيطرة هوى في نفوس البعض فاستخدمه لتصفية حسابات سياسية رخيصة ولازال ينحدر في هذا الاتجاه…

 لكن الأيام ستبدي له ماكان جاهلا ويأتيه بالأخبار من لم يزود .

#عن مجموعة أهل الحاج الحسن :سيدنا عمار سيد عبد الله الحاج الحسن

بتاريخ 04/01/2022