ديربي مانشستر يونايتد وضيفه وغريمه أرسنال

0
53

يعاود الدوري الإنكليزي نشاطه بعد انتهاء عطلة المباريات الدولية بموقعة من العيار الثقيل تجمع مانشستر يونايتد وضيفه وغريمه أرسنال السبت على “أولد ترافورد” في افتتاح المرحلة الثانية عشرة.

ويخوض يونايتد اللقاء المرتقب في ظروف غير مثالية على الإطلاق ليس بسبب تواجد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في المركز السادس بفارق 8 نقاط عن غريمه الآخر ليفربول وحسب، أو بسبب غياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للإيقاف واستضافته لفيينورد روتردام الهولندي الخميس المقبل وهو في المركز الثالث ضمن مجموعته في مسابقة “يوروبا ليغ”، بل لأنّ قائده واين روني أيضاً تصدر عناوين الصحف بسبب صور مثيرة للجدل.

وفتح الاتحاد الإنكليزي تحقيقاً بعد انتشار صور لروني وهو ثمل في اليوم التالي للمباراة ضد اسكتلندا في تصفيات كأس العالم حيث نشرت صحيفة “ذي صن” صوراً له في حالة سكر لدى حضوره زفافاً في فندق المنتخب في واتفورد، شمال لندن، السبت الماضي.

واعتذر روني “لأنّ الصور التي التقطها مع بعض الجماهير قد تمّ نشرها”، معترفاً بأنها “لا تليق بشخص بموقعه”.

وأوضح الاتحاد الإنكليزي أنّ روني تحدث مع المدرب المؤقت للمنتخب غاريث ساوثغيت والمدير الفني في الاتحاد الإنكليزي دان اشوورث “واعتذر منهما دون تحفظ”.

– ارسنال “الفريسة” المفضلة لروني –

ومن حسن حظ روني أنّ مورينيو حمل الاتحاد الإنكليزي مسؤولية خروج قائده عن “المسار” وليس اللاعب نفسه لكن ذلك لا يعني بأنّ مهاجم إيفرتون السابق سيبدأ الموقعة ضد أرسنال أساسياً.

ويأمل روني أن يحظى السبت بفرصة تأكيد المستوى الذي ظهر به في المباراة الأخيرة ليونايتد قبل عطلة المباراة الدولية حين قاده للفوز على سوانسي سيتي 3-1 بتمريره كرتين حاسمتين لإبراهيموفيتش، وإلى التأكيد أيضاً بأن أرسنال “فريسته” المفضلة لأنه نجح حتى الآن في هز شباك الفريق اللندني في 14 مناسبة والفريق الوحيد الذي قهره المهاجم البالغ من العمر 31 عاماً أكثر من “المدفعجية” هو أستون فيلا (15 هدفاً).

وتحمل مواجهة أرسنال الذي تراجع إلى المركز الرابع في الترتيب بفارق نقطتين عن ليفربول بعد تعادله في المرحلة السابقة مع جاره توتنهام 1-1، نكهة مميزة لروني لأنّ هدفه الأول في الدوري الممتاز كان في مرمى “المدفعجية” عام 2002 حين كان في السادسة عشرة من عمره ويدافع عن ألوان إيفرتون.

ويحمل راشفورد أيضاً ذكريات جميلة ضد أرسنال لأنّ المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً سجل بدايته في الدوري ضد الفريق اللندني بالذات في كانون شباط/فبراير الماضي وقاد فريقه للفوز بين جماهيره 3-2 بتسجيله ثنائية.

وما زال مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينغر يتذكر تلك المباراة، قائلاً: “الرجل الذي قتلنا الموسم الماضي كان ماركوس راشفورد، لقد فاجأنا تماماً”.

ولم يذق ارسنال طعم الهزيمة خارج قواعده في الدوري الممتاز منذ تلك المباراة وهو يمني النفس بالمحافظة على هذا السجل وتحقيق فوزه الأول في معقل يونايتد على صعيد “بريميير ليغ” منذ أيلول/سبتمبر 2006.

كما يسعى مدربه مورينيو إلى تأكيد تفوقه التام على غريمه فينغر الذي لم يحقق سوى فوزاً واحداً من أصل 15 مواجهة جمعته بالمدرب البرتغالي في كافة المسابقات وكان في درع المجتمع عام 2015 حين كان الأخير مدرباً لتشيلسي.

لكن الظروف تبدو مناسبة لفينغر لكي يحقق فوزه الثاني خصوصاً أنّ فريقه خرج فائزاً في سبع من مبارياته التسع الأخيرة في الدوري (تعادل في المباراتين الأخريين)، في حين لم يحقق يونايتد سوى فوزين في مبارياته التسع الأخيرة ليبتعد عن ليفربول الذي يسعى إلى مواصلة عروضه الرائعة وتحقيق فوزه الثامن في مبارياته التسع الأخيرة عندما يحل السبت ضيفاً على ساوثهامبتون.

ويعود ليفربول من عطلة المباريات الدولية وهو طامح إلى مواصلة المستوى الرائع الذي يقدمه هذا الموسم بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، وآخر فصوله الفوز الكاسح على واتفورد 6-1 في المرحلة السابقة.

ويتصدر “الحمر” الذين حافظوا على سجلهم الخالي من الهزائم في مبارياتهم التسع الأخيرة، الترتيب بفارق نقطة عن تشيلسي الذي يسعى بدوره لمواصلة مشواره الموفق مع مدربه الجديد الإيطالي أنتونيو كونتي وتحقيق فوزه السادس على التوالي عندما يحل الأحد ضيفاً على ميدلزبره قبل أن يخوض مواجهتين ناريتين في المرحلتين المقبلتين ضد جاره توتنهام على أرضه ثم في معقل مانشستر سيتي الذي يتخلف حالياً بفارق نقطتين عن الصدارة قبل انتقال رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا إلى ملعب كريستال بالاس السبت بحثاً عن فوزهم الثاني فقط في 6 مباريات.

وفي المباريات الأخرى، يتواجه السبت توتنهام الخامس مع جاره وست هام يونايتد، فيما يحل ليستر سيتي حامل اللقب ضيفاً على واتفورد.

ويلعب السبت أيضاً إيفرتون مع سوانسي سيتي، وسندرلاند مع هال سيتي، وستوك سيتي مع بورنموث، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء وست بروميتش ألبيون مع بيرنلي