كيف تصبح كاتبًا عالميًا حاصدًا للجوائز؟

0
103

يحكي هنري ميلر عن نفسه في الثمانين قائلًا: «أعتقد أنني أصبحت شخصًا مرحًا أكثر مما كنت في العشرين أو الثلاثين، ووصلت إلى ما يشبه النضج في مرحلة ما من الأربعين، ووقتها فقط بدأت أشعر حقًا أنني أصبحت شابًا، وقتها فقط كنت مستعدًا لذلك». لماذا هذه المقدمة؟ كتبت صحيفة الجارديان رصدًا للمشترك بين كل من حاز على جائزة البوكر البريطانية التي أعلنت فائزها «جورج سوندرز» لعام 2017، وكان رصد الجارديان إحصائيًا يعتمد على متوسط أعمار الفائزين السابقين، ولون بشرتهم، وجنسيتهم، حتى الجامعة التي تخرج فيها معظمهم. الرصد الذي ربما كان صحيحًا قبل الإعلان عن الفائز الأخير، لنأتي لك بافتراضات من الكتَّاب الناجحين أنفسهم، وعن المختلف في رواياتهم التي وصلت لجوائز عالمية، وعما يعتبر النظرة الحقيقية لأعلى النقاد عن الرواية الناجحة عالميًا.

جورج سوندرز.. كيف قابلت نفسي التي تمنّيتها

حصل جورج سوندرز على جائزة البوكر البريطانية منذ أيام عن روايته «لينكولن في المقبرة»، وبعد سؤاله عن السبب الذي يراه دافعًا لصعود روايته، قال كلامًا، يبدو أكثر من مهم، مختلفًا.

Embed from Getty Images

جورج سوندرز في حفل توقيع روايته الفائزة بالبوكر البريطانية

أجبرت نفسي على الحزن.. فبطلي حزين

يحكي جورج أنه لازمته فكرة روايته الجديدة «لينكولن في المقبرة» منذ التسعينات، عندما أصاب الحزن الرئيس الأمريكي الأسبق إبراهام لينكولن بعد وفاة ابنه، ودخوله إلى مقبرته بعد دفنه بيوم، وحضن جسده وتعامل مع جثته كأنه حي يشعر بوجوده. «هزتني القصة بقوة، كأنها رجل لكمَني وحطّم رأسي، ولكنني كنت مترددًا في كتابتها، لأنني – في الحقيقة – شعرت أنها تتطلب مهارات أدبية لم تكن لدي؛ فقد كنت كاتبًا موهبته محدودة، وتعليمه أقل مما ينبغي، وكان علي العمل على نفسي بجد لفترة غير قصيرة لأخلق مساحتي الخاصة، مساحتي التي لا يشاركني فيها أحد تمامًا».

كن نفسك واكتشف ما يميزك

شرح جورج تجربته في اكتشافه لنفسه، فقد قابل نفسه التي ودّ دومًا أن يكون عليها في منتصف الثلاثينات، بعد سنوات عديدة من الفشل وتقليد الآخرين، اكتشف أنه مميز بسلاسة التعبير، ولا يأخذ الأمور بجدية، وكان يتبنّى حكمة تشيكوفيان: «كل رجل سعيد، عليه أن يتذوق التعاسة كل فترة، وتذكره مطرقة مخبأة في خزانة ملابسه كل فترة أن الجميع غير سعيد، والسعادة ليست دائمة». وبهذا اتجه لأن يكون ساخرًا من واقع سيئ، ويكتب عن أبطال يمرون بأسوأ أيام حياتهم في أمريكا البغيضة المادية التي نعرفها.

قدم جورج ما اعتقد أنه أسلوبه، أو ما يكون مؤهله لكتابة رواية جيدة، وكل ما كتب في سبيل الوصول لها كان سيئًا، وغير ذلك فقد كان مفتقدًا للثقة بالنفس، فضعفت قدرته على التعبير عن مشاعر إنسانية صادقة دون انخراط فيها. فالكتابة عن حادث وفاة الطفل بالتأكيد سيغلب عليه حزنًا لا يستطيع التخلص منه لترك مساحة لمشاعر أخرى ناتجة عن أحداث أخرى، والنتيجة كانت أن حزنه لم يكن حقيقيًا، وسعادته لم تكن كاملة، وأصاب هذا أسلوبه حتى أصبح كالجُبن، رخوًا وغير متماسك في بنائه الكامل، وبدون معالم مميزة، وفقًا لوصفه.

لا تزيِّن النص بالمفردات.. زين المفردات بالمعنى

أتم جورج رواية أسماها «العاشر من ديسمبر» في عام 2011، في لحظة صعبة احتاج البطل فيها لنصيحة زوجته، وجاءته الفكرة بسبب موقف مع زوجته، وحتى نفذها فشعر بأنها سيئة، فهو لا يستطيع الكتابة عن بطل حقيقي، جيد، وصارم ومتزن، فهو يحب البطل البسيط والهزليّ الساخر من كل الثوابت الحياتية والأدبية أيضًا في التعبير عن العاطفة بشكل مباغت وصادق وفوري، بكتابة الأفكار بأسلوب جديد، هو أسلوبه في الحياة.

السبب الثاني في إحباط جورج من هذه الرواية، كان افتقاده القدرة على التخيّل. وفقًا له، منذ شعر بهذا عاش متخفيًا في مخيم بلا مأوى في كاليفورنيا، وقطع الحدود الأمريكية المكسيكية، فسافر إلى نيبال لقضاء الليل في الغابة مع مجموعة مراهقين لمدة أربعة أشهر علمه فيها راهب عمره 15 عامًا التأمل وسط المخاطر، وهناك تعلم القيمة الحقيقية لأن يكون «بسيطًا» عن طريق الوصف دون تكلف «حتى لو كانت اللغة التي تستخدمها تبدو للبعض (غير أدبية) فالكاتب لا يحتاج لتزيين كل جملة يكتبها، فقد يكون ما يصفه كافيًا ليبدو جميلًا في نفسه».

كن كاتبًا كل يوم وليس عند الحاجة فقط

يرى جورج اليوم أن عمره كان معينًا له، وأشعره بالثقة في نفسه، والجزع في الوقت الضائع منه. فأيقن بأنه لم يكن قد عاش ما يكفي لإدراك مشاعر الآخرين، لم يكن يشعر إلا بنفسه، وإذا كان مفتقدًا للموهبة قبلًا، فمعها أفتقد للمعرفة، وانعدام المحاولة، ما جعله يقسو على نفسه وهو يكتب روايته الجديدة، ويدفع نفسه دفعًا ليشعر بلينكولن.

وعن طقسه الكتابي قال جورج: إنّ الفن ممارسة «عليك وضع خطة منهجية لتوسعة مداركك، أهم نقاطها هي الكتابة كعادة يومية، ما يوفر لك الراحة النفسية بعد ذلك، اجعلها طقسًا يوميًا، ووفر الجهد للإبداع، وليس دفع نفسك للكتابة».

بول أوستر.. كنت عبدًا لعقلي

وصلت الرواية الأخيرة لبول أوستر هذا العام إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر البريطانية، وتصدّرت روايته المبيعات، وعن هذه التجربة تحدَّث بول عن الجديد في عمله الأخير، وكيف وصل للقائمة القصيرة، فهو عادة ما يبدأ في كتابة الرواية قبل أن تكتمل في عقله بشكلها النهائي، وكيف ستنتهي الأحداث، وكيف سيحلّ عقدتها؛ ولكن مع روايته «أربعة، ثلاثة، اثنان، واحد» كانت الأولى في حياته الأدبية التي اكتملت فكرتها في ذهنه، وخطَّطَ لأن يكتبها عن حياة شخص ما، وقسمها لأربعة أجزاء. وكان التصور الأولي مقنعًا له حتى كتبه فورًا. فرضت القصة نفسها عليه، وفرض البطل نفسه عليه، آرشي فيرغسون، صبي جسَّد أربعة مسارات مختلفة من حياته في الرواية، وجعله هنا على مكتبه ينتظره كل يوم، يجلس على مكتبه وكأنه سيأتي ويحكي له القصة، كما لو كان يسقطها عليه من سقف مكتبه، كل ما كان عليه فعله هو سماعه والتسليم له، وكتابة ما يسرده على الصفحات البيضاء.

Embed from Getty Images

بول أوستر

كن أجرأ مما أنت الآن

في البداية  تخيّل بول القصة عن فيرغسون من منتصف عمره حتى شيخوخته، ولكن بعدما بدأ يكتب، ووصل إلى 60 صفحة، شعر بأنّ الفترة الأكثر كثافة في حياتنا بدايتها الـ 20 سنة الأولى، ونحن رضَّع عاجزون، ثم بالغون يشعرون بالسيطرة، خلال هذه السنوات شيء جديد يحدث كل يوم، وفهم هنا كيف فرضت القصة نفسها عليه.

يقول أوستر إنّ رواية «أربعة، ثلاثة، اثنان، واحد» تختلف عن كلّ ما كتب سابقًا، لأنه مع كتابتها انخرط في التفاصيل بشكلٍ أكبر، وتناول أفكارًا لم يكتب فيها من قبل. «فهي رواية تجمع بين بطلي العمل الأدبي، الزمان والمكان، وبالضبط أمريكا بين 1950 إلى 1960. وكذلك في سرد قصة حياة شخصياته الرئيسة بدقة،  وكانت أول مرة في حياته يعود في كتاباته للأحداث التاريخية، وبدت نغمة التاريخ بالنسبة له نغمة مختلفة». يظن أوستر أنه ببساطة أي قارئ له سيعرف كم هي روايته الجديدة مختلفة، فلقد حاول مرارًا تحدي نفسه لاتباع نهج جديد في حكي القصة، ولطالما شعر بأنه يومًا سيكتب كتابًا عظيمًا.

دع الخيال يسيطر عليك ولا تكبُحه

تتداخل حياة فيرغسون مع حياة أوستر بعدة طرق، فقد ولد في نفس عام ميلاده بالضبط في 1947، وعاش في الأماكن التي عاش فيها أيضًا. «لذلك هما يتشاركان التسلسل الزمني ومكان الأحداث، بالإضافة إلى أجزاء معينة أخذها عن حياته هو، وهذا لم يكن سهلًا كما يبدو للبعض».

ارتبط أوستر بحبيبة فيرغسون في الرواية دون أن يقابلها في الحقيقة بالطبع. كما لم يكن له أية علاقات جنسية مثلية، ولكنه تورط أيضًا فيها معه، ولكن في النهاية الخيال قوة تسيطر علينا، وعلى الرغم من أن أمورًا، مثل علاقات البطل الجنسية الغريبة، كانت تحديًا له أن يكتب فيها، إلا أنها لم تكن أصعب ما واجهه في الرواية.

قال أوستر إنه كان من الممكن اعتبار فكرة روايته حظًا، ولكن ما يفضله هو اعتبارها حدثًا غير متوقع. «فلسفيًا كانت حدثًا لم يكن أحتاج إلى حدوثه، كانت حقيقة واقعية مضطرًا لملاقاتها، نوعًا من الحوادث غير المتوقعة التي نعرفها جميعنا، كالمشي في الشارع والانزلاق من على قشرة موز وكسر ساقك، فعلى مدى عمرك المتبقي سيستمر الألم بساقك مع كل جهد، فالحادث لم يكن ضروريًا في حياتك، ولكن آثاره أصبحت جزءًا منك، وهكذا روايتي».

ماريو بارغاس يوسا.. في طريقي إلى نوبل قابلت أشباحي

بدأت شهرة يوسا العالمية في الستينات مع روايته «زمن البطل» التي استندت إلى تجربته في الأكاديمية العسكرية في بيرو، وقد أثارت الرواية جدلًا في بلاده، حيث أحرق ضباط تلك الأكاديمة ألف نسخة منها علنا. وفاز ماريو فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب لعام 2010. ووصفت الأكاديمية السويدية أسلوبه بأنه «بالغ العمق لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته.. راوٍ موهوب قادر على تحريك مشاعر القراء» فكيف يشرح يوسا ذلك لنا؟

Embed from Getty Images

ماريو بارغاس يوسا في المعرض السنوي للكتاب في بيونيس آيريس

أن تكون الرواية جسدًا واحدًا

عن الشكل النهائي للرواية، يؤكد يوسا على أن الفصل ما بين محتوى الرواية وشكلها النهائي، هو أمر مصطنع ولا يقبل به إلا لأسباب توضيحية وتحليلية، ويظهر هذا بشكل جلي في أدب يوسا خاصة لدراسته الأكاديمية للأدب وتدريسه له في الجامعة، فإن ما ترويه الرواية لا يمكن فصله عن الطريقة التي روي بها، وأن هذه الطريقة هي ما يحدد كون الرواية قابلة للتصديق أم لا. حيث ترتكز قوة الإقناع فيها على أساس تضييق المسافة ما بين الوهم والواقع، والأسطوري والتاريخي، وجعل القارئ يعيش الكذبة كما لو أنها حقيقة واقعة.

لكل رواية مفرداتها الخاصة وكاتبها الذي تختاره

في طريقته في اختيار مفرداته وصياغتها وترتيبها، بحيث يكون الأسلوب فعّالًا، سعى لأن تكون الرواية قادرة على الإقناع، فهو يرى الكتابة الروائية فعّالة إذا كانت متماسكة داخليًا، ولها منطق معين تسير عليه، حتى ولو كانت تعبر عن قصة مشتتة في ظاهرها، بحيث يشعر القارئ بأن هذه القصة لا يمكن أن تروى إلا بهذا الأسلوب، ومن هذا الروائي، بهذا القلم، ففي رواية جويس «عوليس»، تبدو له مثل فيضان جارف من الانفعالات والذكريات، ولكنها في الحقيقة «أسلوب أدبي مبني بهذا الشكل ليبدو كذهن شارد جامح».

تكون الكتابة الروائية – وفقًا ليوسا – متماسكة أيضًا إذا اتصفت أدواتها – الكلمات – بطابع الضرورة اللازمة، أي لا يشعر القارئ بوجود فجوة بين ما يروى، والكلمات التي يروى بها، حتى لا يصدق القارئ أو لا يتفاعل مع ما يروى بسبب تجوف الأسلوب، وشرح فكرته باستدعاء أسلوب الكاتبين الكبيرين بورخيس وماركيز، فرغم تقليد عدد كبير من الكتاب لهما في أسلوبهما، ولكن الكثير من هؤلاء لم يصلوا إلى ما وصل إليه الاثنان من طبع أسلوبهما بطابع الضرورة والخصوصية.

الخيال أبو الرواية

يعتبر يوسا الخيال – هذا المتعارض مع الواقع – هو المبرر الخفي لوجود الأدب، لميلنا نحو الكتابة، الكتابة التي تفرض علينا تقديم شهادة فريدة حول فترة معينة. فـ«الحياة التي تصفها قصص التخيُّل المتقنة ليست هي على الإطلاق تلك التي عاشها حقًا من كتبوها وقرؤوها واحتفلوا بها: وإنما هي الخيال الذي كان عليهم أن يختلقوه بصورة مزيفة؛ لأنهم لم يستطيعوا أن يعيشوه في الواقع».

الخيال هو أكذوبة تخفي حقيقة عميقة لا نحبذ كشفها؛ هو الحياة التي لم تكن، الحياة التي أراد رجال ونساء تحقيقها وفشلوا في عيشها. يكمل يوسا: «ولهذا كان عليهم اختلاق واحدة ترضيهم. فالخيال ليس صورة التاريخ، بل هو أقرب لأن يكون وجهه النقيض، إنه ذلك الذي لم يحدث. ولهذا السبب تحديدًا، كان لا بد من إبداعه بالمخيلة والكلمات، من أجل إخماد الطموحات التي عجزت الحياة الحقيقية عن إشباعها، ولملء الفجوات التي يكتشفها الرجال والنساء فيما حولهم، وصنع أشباحها بأنفسهم».

خالد الحسيني .. نحو 50 مليون نسخة مما كتبت

حصل خالد الحسيني على جائزة الجائزة الكبرى البريطانية وجائزة الكتب الفريدة، وجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة نادي الكتاب الدولية، غير أن رواياته لاقت النجاح على مستويين، النقاد والجمهور، حيث تعدّت طبعات أول روايتين له 38 طبعة، وفي مقابلة معه نصح خالد أناسًا كثيرين سألوه عن طريقته التي وصل بها لمكانة كاتب تحتفظ كل رواية جديدة له بمركزها الأول على قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا.

اكتب كل يوم.. كل يوم دون ملل

قال خالد إنه يكتب كل يوم، أكتب وأنا راغب في ذلك، دول ملل من الكتابة، ودون تفضيل أي نشاط عليها، أكتب لنفسي، فربما يكون هذا أهم من أن تكتب للجمهور وكسب ذوقه، فالناس لا تنحصر عندي في دور القراء، ولكن في الغالب هم أصحاب القصص، أبطالي، شخصياتي التي أكتب عن ألسنتهم، فكتابة القصة تحتاج لأن تسمع وأن تقرأ، فمن المستحيل معرفة ما يريده الآخرون ونحن نخمنه في غرفنا، أخرج واكتب ليلًا عما شاهدته طوال النهار.

دع القصة تكتب نفسها ولا تكبح جماحها في مسودة

تحدث الأفغاني صاحب رائعة «عداء الطائرة الورقية» الروائي خالد الحسيني عن طقسه اليومي وروتينه الذي يساعده على الكتابة، وقال خالد إنه لا يكتب خطوطًا عريضة على الإطلاق، فهو يحب عنصر المفاجأة والعفوية، يأتيانه مثلما يأتيان لقارئه، فهو يترك للقصة مساحتها الخاصة لتتطور، لهذا السبب لا يلجأ خالد إلى كتابة مسودات أولية، ويعتبرها شاقة، وكثيرًا مخيبة للآمال.

Embed from Getty Images

اكتب عن تاريخ العالم بحسك الروائي

في حفلة تكريم خالد الحسيني على جائزة نادي الكتاب الدولية افترض أسبابًا لنجاح روايته «عداء الطائرة الورقية»، وأرجعها لطرحها قضايا آنية للمناقشة. «أمرًا يمكنك مناقشته مع أصدقائك، ولا ينتهي بطي الصفحة الأخيرة، قضايا لا يعرف عنها الكثير من الناس، قضايا في عالمنا الحقيقي، عن بلد حقيقي، غير البلد الذي نراه في الأخبار، ليرى العالم أفغانستان من وجهة نظر شخص أفغانستاني يعيش فيها، أفغانستاني يفخر ببلده، بلد غير هذا الضعيف المتطرف الفقير الذي يرسمونه للعالم».

ينصح خالد: «دع العالم يتعرف على ثقافة جديدة، ثقافة مختلفة، فالعالم لا يعرف عن بلدي سوى الحرب والقصف والإرهاب، جعلتهم يلتقون ببلدي الحقيقي في الرواية، يتصافحون مع أبناء شعبي في الرواية، ليشعروا بعد القراءة بأنهم غير الذين كانوا قبل القراءة، تعزز فهمهم للعالم، قدر شهي من المعرفة التي لا تأتي من كتاب تاريخ جاف».

المصدر