مدير المركز الثقافي المغربي يفتتح ندوة ثقافية بحضوررجال الثقافة والفكر والإعلام في موريتانيا

0
201

احتضنت قاعة  المركز الثقافي المغربي في نواكشوط ،مساء اليوم ندوة ثقافية عبارة عن قراءة في كتاب  “الوحي والواقع و العقل حول طبيعة النظر و صناعة الفقه في الخطاب الإسلامي المعاصر لمؤلفه الدكتور يحي ولد البراء “

رئيس المركز الثقافي المغربي الأستاذ جواد الرحموني في كلمته بالمناسبة شكر الحضور الكريم على تلبية الدعوة ، مبينا  أن المركز الثقافي المغربي لا يزال وسيظل دوما على العهد وفيا بفتح أبوابه للعطاء المعرفي وها هو اليوم يضيف رئيس المركز يستضيف دكاترة و أساتذة و باحثون من جديد  لقراءة في كتاب  “الوحي والواقع و العقل حول طبيعة النظر و صناعة الفقه في الخطاب الإسلامي المعاصر لمؤلفه الدكتور يحي ولد البراء “

أما أستاذ النقد و الأدب المقارن بجامعة نواكشوط الدكتور محمد ولد بوعليبه فقد أبرز في مداخلته خلال هذه الندوة أن المؤلف يطرح إشكالية الخطاب الإسلامي المعاصر ، كيفية صياغاته و درجات ارتباطه بالمرجعيات الفكرية مع نجاعة حلوله و قدرته على عدم التناقض الداخلي ، فالدول الغربية يضيف الدكوتور ولد بوعليبه  تطلب من المفكرين آراءهم حول ما يسمونه بالقيم المشتركة إلا أن المؤلف تناول عنوانه من خلال تساؤلات هامة مثل :   ما هي شروط وصف الخطاب حتى يمكن وصفه بالإسلامي ؟ وكيف واجه الفقهاء المستجدات اليومية ؟

الأستاذ عبد الوهاب ولد محفوظ في مداخلته استعرض مواضيع من التأليف مبرزا ما تناولته من مستجدات يجد المسلمون أنفسهم اليوم في أمس الحاجة لتناولها .

و بعد ذالك تناول الكلام المؤلف الدكتور يحي ولد البراء الذي قسم المدارس إلى ثلاثة مدارس :  مدرسة نصية سلفية تقول بالتكليف ، و وجوب التطبيق و الاعتصام بالسنة بحيث لا قياس و لاعقل  في الدين

 مدرسة مذهبية فروعية و هي قوية في العالم الإسلامي و قد قامت على المذاهب و على الأشعرية ، وتقول بالاعتماد على الوحي و لكننا لسنا مؤهلين لفهمه ، و حسبنا أن نفهم تفسير المتقدمين ، و يلزمنا إتباع مذهب معين

 مدرسة أصولية تجديدية تقول إن المسلمين أمام تحد كبير ، معدلات الأمية في المجتمع الإسلامي هي أرفع معدل ، لا بد أن نترسم الخطى لغيرنا لكي نحل مشاكلنا ، لا نذهب إلى تأليه العقل كما فعل الغرب ، و لكن نخرج من أسر النص بحيث نعتبره قابلا للتأويل أو التعطيل ، كما عطل عمر بن الخطاب حدا بسبب ظرفية معينة

 وخلص المؤلف الدكتور يحي ولد البراء  إلي أن كل هذه المدارس تتأسس على خلفية و نظرية معينة تجعل الاختلاف محتجا بينها ، و تتصف بالنقص البين في فهم المفتين نظرا لتلاحقها ، فاللغة العربية تلهث خلف المصطلحات و ترجمتها  فالتلاحق السريع للمنتوج الحضاري على غير الذين استطاعوا أن يؤهلوا أنفسهم للحاق بالمستجد

حضر الندوة مساء اليوم نخبة من رجال الثقافة والفكر والإعلام في موريتانيا …

المصدر